القائمة الرئيسية

الصفحات

أعط الله ما يحب يعطيك ما تحب. "الشاعر والخليفة"


 



أعط الله ما يحب يعطيك ما تحب


 "الشاعر والخليفة"



  يحكى أن أحد خلفاء مصر استدعى الشعراء فصادفهم أعرابي شاعر فقير بيده جرة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء، فتبعهم إلى أن وصلوا إلى دار الخليفة، فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم. ولما رأى الرجل والجرة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرثة قال:


 من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الرجل:


 ولما رأيت القوم شدوا رحالهم      إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي


أعجب الخليفة بحسن ألفاظه وقال املأوا له الجرة ذهبا وفضة… فحسده بعض الحاضرين، وقال: هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال وربما أتلفه وضيعه، فرد الخليفة: ماله يفعل به ما يشاء.



خرج الرجل من عند الخليفة وكلما رأى في الشارع فقيرا أحسن إليه قائلا خذ هذا من فضل ربي. حتى أفرغ الجرة على جميع الفقراء.



علم الخليفة بفعلته فاستدعاه وسأله عن ذلك. فعلل الرجل ما فعله ببيت من الشعر قائلا:



يجود علينا الخيرون بمالهم      ونحن بمال الخيرين نجود



سر الخليفة بإجابته ورد قائلا: وما الحسنة إلا بعشرة أمثالها. املأوا جرته ذهبا عشر مرات.




الحكمة من الكبسولة:

وأكرم الناس ما بين الورى رجل    تُقضى على يده للناس حاجات


فمات قوم وما ماتت فضائلهم    وعاش قوم وهم في الناس أموات



اترك لنا في التعليقات ماذا ايستفدت من هذه الكبسولة.

تعليقات