هل تشعر بالملل أحياناً ولا تجد ما تفعله؟ هل تريد استغلال وقتك بشكل أفضل وأنت في البيت أو في السفر أو في الانتظار؟ هل تريد تنمية ذكائك ومعرفتك وثقافتك ومهاراتك؟ إذا كانت إجابتك نعم، فالحل بسيط ومتوفر ومجاني: القراءة.

 

القراءة هي أحد أهم العادات التي يمكن أن تمارسها في حياتك، فهي تحمل لك العديد من الفوائد الصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية، وتجعلك تستمتع بوقتك وتتخلص من الملل والروتين. في هذه المقالة، سأعرض لك بعض هذه الفوائد وكيف تستفيد منها. 

الفوائد الصحية للقراءة:

القراءة تحسن صحتك الجسدية والعقلية بطرق عدة، مثل:

• تقلل من التوتر والقلق والاكتئاب، فعندما تقرأ، تنغمس في عالم آخر وتنسى همومك ومشاكلك، وتشعر بالاسترخاء والراحة والسعادة.
• تحسن من وظائف المخ والذاكرة والتركيز والانتباه، فعندما تقرأ، تنشط خلايا المخ وتزيد من تدفق الدم إليه، وتقوي الروابط العصبية بينها، وتحفز العمليات الإبداعية والتحليلية والنقدية.
• تحمي من الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف، فعندما تقرأ، تقي مخك من الضمور والتلف، وتحافظ على قدرته على التعلم والتكيف والتجديد.
• تحسن من نوعية النوم والاستيقاظ، فعندما تقرأ قبل النوم، تهيئ نفسك للنوم العميق والهادئ، وتخلص من الأفكار السلبية والمقلقة، وتنظم دورة النوم واليقظة.

 

اقرأ أيضا: 10 كتب تأخدك في رحلة عبر الزمن والمكان والثقافات.

 

الفوائد النفسية للقراءة:

القراءة تحسن نفسيتك وشخصيتك بطرق عدة، مثل:

• تزيد من ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك، فعندما تقرأ، تكتسب معلومات ومهارات وخبرات جديدة، وتشعر بالفخر والإنجاز والتميز.
• تطور من شخصيتك ومواهبك واهتماماتك، فعندما تقرأ، تتعرف على نفسك أكثر، وتكتشف ما يناسبك وينال إعجابك، وتنمي قدراتك وإمكانياتك.
• تعزز من قيمك ومبادئك وأخلاقك، فعندما تقرأ، تتأثر بالأفكار والرسائل والدروس التي تحملها الكتب، وتتشكل لديك رؤية وموقف ومسؤولية.
• تنير من عقلك وروحك وقلبك، فعندما تقرأ، تتعلم من تجارب الآخرين وحكمتهم، وتتأمل في معاني الحياة والوجود، وتشعر بالرضا والشكر والحب.

 

الفوائد الثقافية للقراءة:

القراءة تحسن ثقافتك ومعرفتك بطرق عدة، مثل:

• تزودك بالمعلومات والمعارف العامة والمتخصصة، فعندما تقرأ، تتعلم عن موضوعات مختلفة مثل العلوم والأدب والفن والتاريخ والجغرافيا والدين والسياسة والاقتصاد وغيرها.
• توسع من آفاقك ومداركك ورؤيتك، فعندما تقرأ، تتعرف على ثقافات وحضارات وشعوب مختلفة، وتفهم وجهات نظر ومشاعر وحاجات الآخرين، وتقارن وتناقش وتحلل وتنتقد.
• تثري من لغتك وأسلوبك ومفرداتك، فعندما تقرأ، تتعلم كيف تستخدم اللغة بشكل صحيح وسليم وجميل، وتتقن قواعدها وقوانينها وأدواتها، وتزيد من مخزونك اللغوي والأدبي.
• تنمي من مهاراتك وقدراتك وإبداعاتك، فعندما تقرأ، تتدرب على كيفية التفكير والتذكر والتخيل والابتكار والتعبير والإقناع والتواصل والتعلم.

اقرأ أيضا: 10 كتب تأخدك في رحلة عبر الزمن والمكان والثقافات.

 

الفوائد الاجتماعية للقراءة:

القراءة تحسن علاقاتك الاجتماعية بطرق عدة، مثل:

• تساعدك على التواصل والحوار والنقاش مع الآخرين، فعندما تقرأ، تكون لديك مواضيع وأفكار وآراء تتحدث عنها وتشاركها مع الآخرين، وتستمع إلى ما يقولون وترد عليهم بحجة ومنطق واحترام.
• تزيد من تقبلك وتفهمك وتقديرك للتنوع والاختلاف، فعندما تقرأ، تتعرف على ثقافات وحضارات وشعوب مختلفة، وترى العالم من منظورات متعددة، وتتعلم كيف تحترم وتقبل وتتعايش مع الآخرين بسلام وتعاون.
• تنشئ وتحافظ على علاقات صداقة ومحبة وثقة مع الآخرين، فعندما تقرأ، تجد أشخاصاً يشاركونك اهتماماتك وتذوقك وقراءاتك، وتتواصل معهم وتتبادل معهم الكتب والأفكار والمشاعر، وتشعر بالانتماء والتقارب والتآزر معهم.
• تساهم في تنمية وتطوير المجتمع والبيئة التي تعيش فيها، فعندما تقرأ، تكون على دراية بالقضايا والمشاكل والحلول التي تهم مجتمعك وبيئتك، وتشارك في حلها وتحسينها، وتنشر الوعي والثقافة والمعرفة بين الناس.

اقرأ أيضا: 4 كتب غيرت حياتي وستعير حياتك.

 

نأمل أن تكون استفدت من هذه المقالة وتكون قد أضفت قيمة لك. نشكرك على قراءتك وندعوك لترك تعليقك وملاحظاتك أدناه. ولا تنسى متابعة مدونتنا لتكون على اطلاع بكل جديد.